.... أخوتي الكرام ،، رح أحكيلكم اليوم قصة "الحيّ الميّت" ...
هو شخص ليس غريب عليك، ربما عشت معه، أو قابلته، وقد تكون تعرفه أكثر مما تعرف أي شخص في العالم. إنه الحيّ الميّت، لا يكش ولا يهش، وجوده وعدمه سواء، إن حضر فهو مفقود، وإن غاب فلا أحد يشعر بغيابه. موجود غير موجود، وغائب غير مفقود، كثر أمثاله في زماننا وبلداننا (إنما يستجيب الذين يسمعون).
هذا الحيّ الميّت تراه يطبق في حياته مبدأ يراه عظيما، وقد يتمسك به أكثر من تمسكه بأوامر الله. أتعلمون ما مبدأه في الحياة؟! إنه (من تدخل فيما لا يعنيه وجد مالا يرضيه). يطبقه تطبيقا أعمى، دون أن يعي معناه وموضعه، وهو في هذه الحياة لا يعنيه شيء سوى نفسه، ضرره أكثر من نفعه.
صديقنا هذا مثقف بعض الشيء. فهو في علم الفيزياء يعشق قانون القصور الذاتي ويعتبره قانونا يجب تطبيقه على الحياة: إذا ألقيت بجسم إلى الأمام في خط مستقيم سيظل يندفع في نفس الاتجاه وبنفس القوة الدافعة الأولى. هذا يسمى قانون القصور الذاتي، أي أن الجسم قاصر أن يوقف نفسه أو يغير من اتجاهه. وهذا ما يعشقه صديقنا الحي الميت، يكره التغيير، عفوا هو لا يكره التغيير ولكنه قاصر ذاتيا عن التغيير أو التغير، أو هو هكذا يحب. أما في علم الكيمياء فقدوته المواد الخامله، التي لا تقبل التفاعل مع الغير.
فذاك الذي إن عاش لم ينتفع به وإن مات لم تحزن عليه أقاربه. هوان لا يعرف الحزم، وجمود لا يعرف الحركة، و كسل لا يعرف الجد. إذا رأى منكرا لا يغيره، بل لا ينكره حتى. عبر عنه رب العزة وسماه الكل، وبين أنه عالة على مولاه أينما يوجهه لا يأتي بخير: (وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) {النحل الآية 76}. تصور يا أخي الكريم، كم من الناس من أشكال هؤلاء في مجتمعنا.
والآن اسأل نفسك هل أنت الحي الميت؟ هل حقا تريد أن تعرف الحقيقة؟ إذا إليك الطريقة: هل قدمت لمجتمعك أي شيء سيذكرك المجتمع به بعد موتك؟ هل سيفقدك مجتمعك بعد موتك؟ أم أنك سترحل عنه دون أن يشعر المجتمع برحيلك؟ هل فكرت يوما أن تعيش لغيرك؟ قالها سيد قطب من قبل (إننا نعيش حياة مضاعفة عندما نعيش لغيرنا)، ومعنا أن تعيش لغيرك هو أن تخدم غيرك، أن تغير ما يجب تغييره، أن تعيش لتقدم للناس، أن تعيش لفكرة، لهدف أو مبدأ، وما أعظمها من عيشة عندما تعيش لله. هل أنت شخص فاعل في مجتمعك؟ هل يعنيك الناس من حولك؟
.
.
على كل حال..
جاي ببالي هلأ بيت شعر بيقول :
ليس من مات فاستراح بميت .......... إنما الميّت ميّت الأحياء ،
كم يوم بمر من حياتنا وكأنو امبارح .. وكأنو بكرا ..
ايامنا ما بتتغير نفس الطعم ونفس اللون ...وكأنو اليوم نفسو واقف ما بيروح ،
يا ترى احنا هيك عايشين ؟
وإلا محسوبة علينا الحياة حياة واحنا مش عايشين ؟
انا بتمنى من كل عضو ~ بعد ما يشاركنا برأيو و تعليقو على الكلام اللي سبق~ أنو يجاوب على سؤالين ...
- هل انت راض عن نفسك ..؟
- ما هي الأشياء اللي بتخليك تشعر أنك انـْسانْ وعايش والك وجود؟
لكم مني ريحانة الودّ
هو شخص ليس غريب عليك، ربما عشت معه، أو قابلته، وقد تكون تعرفه أكثر مما تعرف أي شخص في العالم. إنه الحيّ الميّت، لا يكش ولا يهش، وجوده وعدمه سواء، إن حضر فهو مفقود، وإن غاب فلا أحد يشعر بغيابه. موجود غير موجود، وغائب غير مفقود، كثر أمثاله في زماننا وبلداننا (إنما يستجيب الذين يسمعون).
هذا الحيّ الميّت تراه يطبق في حياته مبدأ يراه عظيما، وقد يتمسك به أكثر من تمسكه بأوامر الله. أتعلمون ما مبدأه في الحياة؟! إنه (من تدخل فيما لا يعنيه وجد مالا يرضيه). يطبقه تطبيقا أعمى، دون أن يعي معناه وموضعه، وهو في هذه الحياة لا يعنيه شيء سوى نفسه، ضرره أكثر من نفعه.
صديقنا هذا مثقف بعض الشيء. فهو في علم الفيزياء يعشق قانون القصور الذاتي ويعتبره قانونا يجب تطبيقه على الحياة: إذا ألقيت بجسم إلى الأمام في خط مستقيم سيظل يندفع في نفس الاتجاه وبنفس القوة الدافعة الأولى. هذا يسمى قانون القصور الذاتي، أي أن الجسم قاصر أن يوقف نفسه أو يغير من اتجاهه. وهذا ما يعشقه صديقنا الحي الميت، يكره التغيير، عفوا هو لا يكره التغيير ولكنه قاصر ذاتيا عن التغيير أو التغير، أو هو هكذا يحب. أما في علم الكيمياء فقدوته المواد الخامله، التي لا تقبل التفاعل مع الغير.
فذاك الذي إن عاش لم ينتفع به وإن مات لم تحزن عليه أقاربه. هوان لا يعرف الحزم، وجمود لا يعرف الحركة، و كسل لا يعرف الجد. إذا رأى منكرا لا يغيره، بل لا ينكره حتى. عبر عنه رب العزة وسماه الكل، وبين أنه عالة على مولاه أينما يوجهه لا يأتي بخير: (وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) {النحل الآية 76}. تصور يا أخي الكريم، كم من الناس من أشكال هؤلاء في مجتمعنا.
والآن اسأل نفسك هل أنت الحي الميت؟ هل حقا تريد أن تعرف الحقيقة؟ إذا إليك الطريقة: هل قدمت لمجتمعك أي شيء سيذكرك المجتمع به بعد موتك؟ هل سيفقدك مجتمعك بعد موتك؟ أم أنك سترحل عنه دون أن يشعر المجتمع برحيلك؟ هل فكرت يوما أن تعيش لغيرك؟ قالها سيد قطب من قبل (إننا نعيش حياة مضاعفة عندما نعيش لغيرنا)، ومعنا أن تعيش لغيرك هو أن تخدم غيرك، أن تغير ما يجب تغييره، أن تعيش لتقدم للناس، أن تعيش لفكرة، لهدف أو مبدأ، وما أعظمها من عيشة عندما تعيش لله. هل أنت شخص فاعل في مجتمعك؟ هل يعنيك الناس من حولك؟
.
.
على كل حال..
جاي ببالي هلأ بيت شعر بيقول :
ليس من مات فاستراح بميت .......... إنما الميّت ميّت الأحياء ،
كم يوم بمر من حياتنا وكأنو امبارح .. وكأنو بكرا ..
ايامنا ما بتتغير نفس الطعم ونفس اللون ...وكأنو اليوم نفسو واقف ما بيروح ،
يا ترى احنا هيك عايشين ؟
وإلا محسوبة علينا الحياة حياة واحنا مش عايشين ؟
انا بتمنى من كل عضو ~ بعد ما يشاركنا برأيو و تعليقو على الكلام اللي سبق~ أنو يجاوب على سؤالين ...
- هل انت راض عن نفسك ..؟
- ما هي الأشياء اللي بتخليك تشعر أنك انـْسانْ وعايش والك وجود؟
لكم مني ريحانة الودّ